mercredi 27 février 2013

في سوريا فتيات تونسيات لإشباع الشوات


هل ان ما يتم تداوله من روايات تتعلق بالـجهاد صحيحة؟ من نشر هذا الفكر في تونس؟ وكيف استطاع البعض التاثير على فتيات تونسيات في عمر الزهور بتطبيق فتاوى الجهاد هذه؟ كل هذه الاسئلة تبادر الى اذهاننا ونحن نستمع الى والد الفتاة رحمة عطية يحدثنا عن ماساة اختفاء ابنته التي لم تتجاوز سن 16 منذ السبت الماضي..
رحمة كانت تلتقي بملتحين امام المعهد
يقول السيد عامر عطية لــ«الصريح»: «خرجت ابنتي رحمة يوم السبت الفارط كالعادة للدراسة في معهد خزندار لكنها لم تعد الى المنزل،حاولنا الاتصال بها لكن اتضح ان هاتفها اغلق ولا نعلم حتى الان اي مصير لرحمة فهي لم تتجاوز الـ16 سنة متحجبة ولكنها معتدلة في سلوكها وفي عبادتها وليست متزمتة بالمرة.لم نترك مكانا لم نبحث فيه عنها ولم نترك احدا من رفاقها او اصدقائها لم نسالهم عنها.وقد ذهب بنا التفكير الى انها سافرت الى سوريا بناء على شهادات اصدقائها الذين اكدوا لنا ان هناك مجموعة من الملتحين كانوا يزورونها باستمرار امام المعهد ويتحدثون اليها طويلا.وقد اكد اصدقاؤها انها كانت تتجاوب معهم في الحديث وتستمع اليهم بانتباه.وهذا هو الامر الذي جعلنا نشك في امكانية التحاقها بالجماعات التي تغادر الى سوريا للجهاد خاصة بعد سماعنا بما يمكن لهؤلاء فعله من غسيل ادمغة ومن حديث عن الجنة الموعودة وعن رضاء الله وما الى ذلك."ولعل عائلة رحمة استحضرت والدة فتاة اخرى كانت قد اختفت منذ أوت الماضي وقد خرجت من منزل عائلتها حاملة مصحفا دون أن يعثر لها على أثر. وقد اكتشفت الأم فيما بعد أن ابنتها كانت ضحية عملية دمغجة عبر الانترنات عن طريق اطراف نجحوا في التأثير عليها لتغيّر تفكيرها وطريقة عيشها ولباسها.  كما تمكنت الام من معرفة انه يوجد في تونس شقق تستقبل الفتيات لاحتوائهن وان ابنتها كانت من بين تلك الفتيات نظرا الى ما كانت تتحدث عنه من جهاد وجنة وغير ذلك.
فتاوى غريبة
وظاهرة اختفاء الفتيات في تونس وتمحور شكوك عائلاتهن في تهجيرهن الى سوريا للالتحاق بالباحثين عن الجهاد برز اثر اصدار رجال دين يدعمون الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا لفتوى تبيح ما اسموه بـ"جهاد المناكحة في سوريا". وتنص هذه الفتوى على إجازة ان يقوم المقاتلون ضد نظام الأسد من غير المتزوجين، او من الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات او مطلقات لمدة قصيرة لا تتجاوز الساعة يتم على إثرها الطلاق وذلك لإعطاء الفرصة لمقاتل آخر بالمناكحة والغاية من هذه الفتوى هو تمكين المقاتلين من حقهم الشرعي في المعاشرة للرفع من معنوياتهم القتالية. وبناء على هاته الفتوى التي انتشرت على صفحات المواقع الاجتماعية تم حث الفتيات والمطلقات على جهاد المناكحة واعتباره أفضل وسيلة لجهاد المرأة ضد الطغاة وذلك عبر بعث رسائل الكترونية للمعنيات بالامر ممن تم تعديل ادمغتهم على المصطلحات المرتبطة بالجنة والجهاد والايثار وما الى ذلك.مع العلم ان الشروط التي وضعــــها اصحاب فتوى النكاح هو ان تكون الفتاة بالغة من العمر 14 عاما على الأقل أو مطلقة أو ان تكون متدينة ترتدي النقاب أو الزي الشرعي. فهل بالزنا يجاهد هؤلاء؟ هل بالتغرير بالقاصرات يكون دخول الجنة مضمونا؟ كيف يسمح لهؤلاء بدخول تونس وبالتغرير بفتيات صغيرات يافعات؟من يمول تلك الجماعات في تونس ويكتري لهم الشقق للدمغجة والتاثير؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire