تطلّب اعداد دستور 1959 أكثر من 3 سنوات توزعت بين إصدار أمر لإنشاء مجلس تأسيسي وبين الحملات الانتخابية للمترشحين لعضوية المجلس اضافة الى تنظيم انتخابات المجلس وشروعه في اعداد وثيقة الدستور... وفي ما يلي أهم المحطات التاريخية التي مرّ بها إعداد دستور 1959:
3 جوان 1955 : التوقيع على اتفاقية الاستقلال الداخلي.
15 نوفمبر 1955 : انعقاد مؤتمر صفاقس ومناداته بانتخاب مجلس قومي تأسيسي يعدّ دستورا ويضبط نظام الحكم.
29 ديسمبر 1955 : لمين باي يختم أمرا عليّا ينص على إنشاء المجلس القومي التأسيسي يتم انتخابه مباشرة من الشعب لأعداد دستور للبلاد.
20 مارس 1956 : امضاء بروتوكول الاستقلال التام.
25 مارس 1956 : انتخاب أعضاء المجلس القومي التأسيسي وفازت بكل المقاليد قائمات «الجبهة القومية» برئاسة الحزب الحر الدستوري التونسي والمنظمات القومية المتحالفة معه آنذاك وهي الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والاتحاد القومي للفلاحين وعدد من المستقلين.
9 أفريل 1956 : المجلس التأسيسي يعقد أول اجتماع له وينتخب الحبيب بورقيبة رئيسا له.
14 أفريل 1956 : المجلس يعيّن بورقيبة لتشكيل أول حكومة في عهد الاستقلال... وبورقيبة يعين جلولي فارس رئيسا للمجلس التأسيسي خلفا له.
25 أفريل 1956 : قدم بورقيبة للمجلس مذكرة تدعو الى التعاون بينه (المجلس) وبين الحكومة، وبذلك تستمد الحكومة شرعيتها والثقة فيها من المجلس الذي انتخبه الشعب وبالتالي من الشعب.
تواصل عمل المجلس التأسيسي دون انقطاع لاعداد دستور للبلاد... وفي 25 جويلية 1957 تم الاعلان في جلسة عامة للمجلس عن اختيار النظام الجمهوري والغاء الملكية.
وعلى امتداد عام و10 أشهر توصل المجلس الى تحرير دستور للبلاد. وقد صادق مجلس النواب على هذا الدستور في ثلاث قراءات (من جانفي 1958 الى 25 ماي 1959) خلال 16 جلسة.
الوضع الان مختلف لان في سنة 1955 امر الباي بإحداث مجلس تاسيسي لصياغة دستور للمملكة الا ان المجلس بعد احداث المجلس سنة 1956 كان يفكر في الغاء النظام الملكي واعلان الجمهورية ليؤسس دستورا للجمهورية يفطع مع النظام الملكي وهذا ياخذ وقت لكن الان الوضع مغاير لذلك لن يستغرق وضع الدستور 3 سنوات
RépondreSupprimer