الكشف عن مُعطيات جديدة عمّا جرى يوم 14 جانفي وما تلاه
الكشف عن معطيات جديدة عمّا جرى يوم 14 جانفي وما تلاه
تونس التعبير – استماع
في برنامج بُثَّ مساء الأحد في الإذاعة الوطنية، ذكَر مسؤولان كبيران برئاسة الجمهوريّة (الأوّل معزّ بن عبد السلام مدير وحدة الشؤون الإداريّة والمالية بالنيابة بالرئاسة ونزار عيّاد مدير مصلحة المواد البشريّة برئاسة الجمهوريّة) ما قد يكون معطيات جديدة عن فترة حكم بن علي وعمّا جرى يوم 14 جانفي وما تلاه.
ونورد تلخيصًا لبعض أهمّ ما قيل مساهمة منّا في جمع أكثر ما يمكن من معلومات لفهم ما جرى في تلك الأيّام التي ما يزال يكتنفها الغموض. ورغم انّ كلامهما كان في معظمه ذي طابع دفاعي عن موظّفي الرئاسة والحرس الرئاسي، فإنّ ما ورد بالجزء الثاني والثالث من البرنامج، تضمّن بعض المعطيات. أهمّها:
- انّ بن علي كان أقلّ حضورًا في ادارة شؤون البلاد وأنه ابتداء من 2004/2005 صار يأتي للقصر التاسعة صباحًا فما فوق ولا يشتغل بعد الظهيرة. وأنّه كان هناك موكب رئاسي وهمي كلّ صباح، للإيهام بأنّه كان يذهب للقصر الرئاسي كالعادة. كما قال معزّ عبد السلام أنّ الأحداث تجاوزته في السنوات الأخيرة.
- أنّه كان شديد التعلّق بإبنه وأنّه ذات مرّة ترك الوزراء ينتظرون ساعة كاملة وعندما هاتفه أحدهم من القصر قال لهم « آش تحبّني نعمل لهم هاني لاهي مع الطُفل ». وأنّه كان يأخذه الى المدرسة كلّ صباح. (وهو ما قد يؤكد ما رشَح من التحقيق مع السرياطي في الإعلام، عندما قال انّ بن علي لم يكن ينوي الهروب لكنّه ضعُف أمام ابنه وأنّه كان ينوي إيصالهم للسعوديّة ثمّ العودة الى تونس).
- السرياطي كان يشتغل بالقصر من السادسة صباحا الى التاسعة/العاشرة مساء. كان مُقرّبًا من ليلى الطرابلسي. ولا يعود الى بيته القريب بالمرسى قبل الثامنة مساء فس أفضل الأحوال.
- تمّ نفي الأنباء التي تحدّثت عن تورّط الأمن الرئاسي في ما عرٌف بعمليّات « القنص » والتخريب والميليشيات والخ. وقالوا أنّه لم يًسجَّل أي غياب للعناصر أو في الأسلحة. كما نفوا ان يكون للأمن الرئاسي أسلحة متطوّرة.
- نفيا تماما أنّه كانت هناك مواجهات بين الأمن الرئاسي والجيش. لا يوم 14 ولا بعده.
- أكّدا اعتقال علي السرياطي من قبل الجيش يوم 14 جانفي بمطار العوينة (بينما كان يجري مكالمات هاتفية) من قبل الجيش. وهو ما يؤكّد نسبيًا رواية وزير الدفاع السابق قريرة وينفي ماراج عن ايقافه بعد أيّام من هروب بن علي بالجنوب التونسي
- أكّدا على الدور المحوري الذي لعبه عقيد في الأمن الرئاسي يوم 14 جانفي. وهو من الذين ينوبون السرياطي عند تغيّبه (كان بالصدفة دوامه يومها بالقصر). اذ عندما حاول الإتّصال بمرؤوسيه (اثنان قبل السرياطي في الترتيب الإداري) لم يستطع الحديث اليهما. وبعد ان لم يستطع الإتّصال بالسرياطي (الذي تمّ إعتقاله وقتها من الجيش) بادر الى مهاتفة محمّد الغنّوشي والمبزّع والقلاّل وطلب منهم بحزم القدوم وقام ب »تطبيق الدستور ». وهو مايؤكّد الكلام الذي لمّح اليه الغنّوشي مؤخّرًا وغيره. معزّ عبد السلام صاحب هذا الكلام لم يرد ان يعطي اسم العقيد وقال انّه سيعلن عنه في مقال.
- يوم 14 راجت اشاعة انّ هناك زوارق عسكرية قادمة للقصر (الى جانب المروحيّة الشهيرة). فطالب عدد من الأعوان العقيد المذكور أعلاه بتسريحهم. وهو مافعله ولم يحتفظ الاّ بعدد قليل منهم. وقام بإرتداء أزياء عسكريّة للدفاع عن القصر في حال هجوم من الجيش عليه.
- قالا انّ بن ضياء وبقية الوزراء والمستشارين والمُلحَقين في ديوان الرئاسة ظلّوا يأتون الى مكاتبهم بالقصر الى ان نُشِر أمر إعفائهم بالرائد الرسمي يوم 3 فيفري.
- لم يريا عربدة داخل القصر لكنّ معزّ عبد السلام قال أنّه رأى عربدة خارجه لكن لم تسنح له الفرصة لإعطاء تفاصيل أكثر عن ذلك
ملاحظات :- لم يتسنّى الإستماع للجزء الأوّل وبداية الجزء الثاني من البرنامج، لكن حسب ما تمّ سماعه في الجزء الثاني والثالث بدا انّ م. عبد السلام كان مهيمنا على الحديث. وتميّز بأسلوب استعراضي وتشويقي مبالغ فيه بعض الشيء.
- يُلاحظ انّ التصريحات الأخيرة لبعض مسؤولي الحقبة السابقة (قريرة، فريعة الى جانب المتحدّثين الأخيرين) فيها شيء من التنسيب لدور الجنرال رشيد عمّار في ما جرى في « أيّام الغموض » التي أحاطت بهروب بن علي.
.
الكشف عن مُعطيات جديدة عمّا جرى يوم 14 جانفي وما تلاه
الكشف عن معطيات جديدة عمّا جرى يوم 14 جانفي وما تلاه
تونس التعبير – استماع
في برنامج بُثَّ مساء الأحد في الإذاعة الوطنية، ذكَر مسؤولان كبيران برئاسة الجمهوريّة (الأوّل معزّ بن عبد السلام مدير وحدة الشؤون الإداريّة والمالية بالنيابة بالرئاسة ونزار عيّاد مدير مصلحة المواد البشريّة برئاسة الجمهوريّة) ما قد يكون معطيات جديدة عن فترة حكم بن علي وعمّا جرى يوم 14 جانفي وما تلاه.
ونورد تلخيصًا لبعض أهمّ ما قيل مساهمة منّا في جمع أكثر ما يمكن من معلومات لفهم ما جرى في تلك الأيّام التي ما يزال يكتنفها الغموض. ورغم انّ كلامهما كان في معظمه ذي طابع دفاعي عن موظّفي الرئاسة والحرس الرئاسي، فإنّ ما ورد بالجزء الثاني والثالث من البرنامج، تضمّن بعض المعطيات. أهمّها:
- انّ بن علي كان أقلّ حضورًا في ادارة شؤون البلاد وأنه ابتداء من 2004/2005 صار يأتي للقصر التاسعة صباحًا فما فوق ولا يشتغل بعد الظهيرة. وأنّه كان هناك موكب رئاسي وهمي كلّ صباح، للإيهام بأنّه كان يذهب للقصر الرئاسي كالعادة. كما قال معزّ عبد السلام أنّ الأحداث تجاوزته في السنوات الأخيرة.
- أنّه كان شديد التعلّق بإبنه وأنّه ذات مرّة ترك الوزراء ينتظرون ساعة كاملة وعندما هاتفه أحدهم من القصر قال لهم « آش تحبّني نعمل لهم هاني لاهي مع الطُفل ». وأنّه كان يأخذه الى المدرسة كلّ صباح. (وهو ما قد يؤكد ما رشَح من التحقيق مع السرياطي في الإعلام، عندما قال انّ بن علي لم يكن ينوي الهروب لكنّه ضعُف أمام ابنه وأنّه كان ينوي إيصالهم للسعوديّة ثمّ العودة الى تونس).
- السرياطي كان يشتغل بالقصر من السادسة صباحا الى التاسعة/العاشرة مساء. كان مُقرّبًا من ليلى الطرابلسي. ولا يعود الى بيته القريب بالمرسى قبل الثامنة مساء فس أفضل الأحوال.
- تمّ نفي الأنباء التي تحدّثت عن تورّط الأمن الرئاسي في ما عرٌف بعمليّات « القنص » والتخريب والميليشيات والخ. وقالوا أنّه لم يًسجَّل أي غياب للعناصر أو في الأسلحة. كما نفوا ان يكون للأمن الرئاسي أسلحة متطوّرة.
- نفيا تماما أنّه كانت هناك مواجهات بين الأمن الرئاسي والجيش. لا يوم 14 ولا بعده.
- أكّدا اعتقال علي السرياطي من قبل الجيش يوم 14 جانفي بمطار العوينة (بينما كان يجري مكالمات هاتفية) من قبل الجيش. وهو ما يؤكّد نسبيًا رواية وزير الدفاع السابق قريرة وينفي ماراج عن ايقافه بعد أيّام من هروب بن علي بالجنوب التونسي
- أكّدا على الدور المحوري الذي لعبه عقيد في الأمن الرئاسي يوم 14 جانفي. وهو من الذين ينوبون السرياطي عند تغيّبه (كان بالصدفة دوامه يومها بالقصر). اذ عندما حاول الإتّصال بمرؤوسيه (اثنان قبل السرياطي في الترتيب الإداري) لم يستطع الحديث اليهما. وبعد ان لم يستطع الإتّصال بالسرياطي (الذي تمّ إعتقاله وقتها من الجيش) بادر الى مهاتفة محمّد الغنّوشي والمبزّع والقلاّل وطلب منهم بحزم القدوم وقام ب »تطبيق الدستور ». وهو مايؤكّد الكلام الذي لمّح اليه الغنّوشي مؤخّرًا وغيره. معزّ عبد السلام صاحب هذا الكلام لم يرد ان يعطي اسم العقيد وقال انّه سيعلن عنه في مقال.
- يوم 14 راجت اشاعة انّ هناك زوارق عسكرية قادمة للقصر (الى جانب المروحيّة الشهيرة). فطالب عدد من الأعوان العقيد المذكور أعلاه بتسريحهم. وهو مافعله ولم يحتفظ الاّ بعدد قليل منهم. وقام بإرتداء أزياء عسكريّة للدفاع عن القصر في حال هجوم من الجيش عليه.
- قالا انّ بن ضياء وبقية الوزراء والمستشارين والمُلحَقين في ديوان الرئاسة ظلّوا يأتون الى مكاتبهم بالقصر الى ان نُشِر أمر إعفائهم بالرائد الرسمي يوم 3 فيفري.
- لم يريا عربدة داخل القصر لكنّ معزّ عبد السلام قال أنّه رأى عربدة خارجه لكن لم تسنح له الفرصة لإعطاء تفاصيل أكثر عن ذلك
ملاحظات :- لم يتسنّى الإستماع للجزء الأوّل وبداية الجزء الثاني من البرنامج، لكن حسب ما تمّ سماعه في الجزء الثاني والثالث بدا انّ م. عبد السلام كان مهيمنا على الحديث. وتميّز بأسلوب استعراضي وتشويقي مبالغ فيه بعض الشيء.
- يُلاحظ انّ التصريحات الأخيرة لبعض مسؤولي الحقبة السابقة (قريرة، فريعة الى جانب المتحدّثين الأخيرين) فيها شيء من التنسيب لدور الجنرال رشيد عمّار في ما جرى في « أيّام الغموض » التي أحاطت بهروب بن علي.
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire