مدنين 28 فيفري 2011 (وات)- دخل 240 من المصريين الوافدين من ليبيا المقيمين بدار الثقافة ابن سينا بمدنين منذ ليلة الأحد في اضراب جوع الى حين ترحيلهم الى مصر.
ويأتي هذا الاضراب احتجاجا على تقصير السلطات المصرية في تأمين عودة اللاجئين المصريين بالأراضي التونسية الى بلدهم في اسرع الاجال وعدم اكتراث ممثلي السفارة المصرية في تونس بوضعياتهم.
وفي لقاء لمراسل /وات/ مع المحتجين قال المهندس صابر احمد أن "هدفنا هو ان نبلغ رسالة الى السلطات المصرية لكي تعجل في اجلاء الجالية المصرية خاصة وان السلطات التونسية مستعدة لاستقبال سفن وبارجات عسكرية وعدد كبير من الطائرات بانواعها للغرض".
ويضيف صابر "نحن نطالب بمحاسبة كل المقصرين في حق أبناء مصر وننادي بعزل المتقاعسين من المسوءولين بدءا من رئيس الوزراء ووزير الخارجية وسفيري مصر بتونس وليبيا"، معربا عن تذمره من الاعلام المصري لتجاهله أخبار واوضاع الجالية المصرية في ليبيا وتونس.
وأكد أن جميع المصريين يبلغون شكرهم وتقديرهم لاشقائهم التونسيين لما لقوه من حفاوة استقبال وترحيب توءكد ما عرف به شعب تونس من كرم.
وقد تلقى المضربون عن الطعام صباح الاثنين بارتياح دعوتهم للاستعداد لمغادرة مدنين في اتجاه مطار جربة جرجيس الدولي للاقلاع منه نحو مصر بعد تنسيق واتصال مكثف للرابطة الشعبية لحماية الثورة بمدنين، هاتفين بعزة تونس وشعبها ومعبرين عن فرحتهم وابتهاجهم. كما أكدوا تمسكهم باضرابهم عن الطعام الى حين امتطاء الطائرة.
ويواصل اللاجؤون المصريون أينما وجدوا بالأراضي التونسية الاحتجاج بأشكال مختلفة للمطالبة بالترحيل والتعبير عن لومهم على السلطات المصرية لتقصيرها في الاستجابة لندائهم وعدم اكتراثها بما يعانونه من أوضاع صعبة وتوتر نفسي حيث شهد مخيم رأس الجدير ومطار جربة جرجيس الدولي منذ أمس وقفات احتجاجية في ظل الخوف من تأزم الوضع لتباطوء الترحيل وكثافة التدفق.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire