نهب متظاهرون مساء الأحد مبنى تلفزيون وإذاعة حكوميين في طرابلس حيث احرقت ايضا مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عبر الهاتف.
يأتي ذلك فيما أكد مراسل لوكالة "رويترز" أن المبنى الحكومي الرئيس في العاصمة الليبية تندلع فيه النيران. وأضاف "يمكنني أن أرى النيران تندلع في قاعة الشعب. يحاول رجال إطفاء إخماد الحريق"
يأتي ذلك في إطار رد الفعل الغاضب على خطاب نجل سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي توعد فيه المتظاهرين المطالبين بإسقاط حكم والده.
وشهدت العاصمة طرابلس اضطرابات خطيرة حيث اشتبك آلاف المحتجين مع أنصار القذافي. ودوت أصوات اطلاق النار خلال الليل واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشق بعضهم صور القذافي بالحجارة.
وذكر شاهد عيان أن الشباب الليبي خرج إلى شارع عمر المختار، أحد أكبر شوارع طرابلس مرددين هتافات "ليبيا واحدة ليبيا حرة".
وتجمع محتجون مناهضون للحكومة في شوارع طرابلس، وأعلن زعماء قبليون رأيهم صراحة ضد القذافي وانضمت وحدات بالجيش للمعارضة، في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا واحدة من أدمى الثورات التي تهز العالم العربي.
جاء ذلك فيما حذر سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي من قيام حرب أهلية في ليبيا واستعمار جديد للبلاد في حال عدم التوصل إلى اتفاق يعيد النظام، وعرض الدخول ابتداء من يوم الاثنين في حوار وطني حول الدستور الليبي، داعيا إلى قيام "جمهورية ثانية" بعلم جديد ونشيد.
وحذر في كلمته المتلفزة من أن الجيش "قادر" وسيفرض الأمن بأي ثمن، مؤكدا أن "عشرات الالاف يتقاطرون الى طرابلس للدفاع عنها"، وأعلن أن القذافي سيقاتل الاحتجاجات ضد حكمه حتى آخر رجل .
Partager sur Facebook
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire