vendredi 11 février 2011

العاصمة الجزائرية تحت حصار أمني غير مسبوق


خذت تدابير أمنية مشددة في العاصمة الجزائرية عشية المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير والتي لم يرخص لها النظام.
فرانس 24 (فيديو)
طاهر هاني (text)


قام رجال أمن كانوا في زي مدني بتفريق مظاهرة عفوية حاول انصار حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية المعارض تنظيمها امام مقر حزبهم للتعبير عن فرحتهم برحيل الرئيس المصري حسني مبارك. لكن قوات الأمن تدخلت وألقت القبض على ستة أشخاص كما اصيب عشرة اخرين بجروح طفيفة بحسب المتحدث باسم الحزب محسن بلعباس



وبدت شوارع العاصمة الجزائرية شبه خالية عشية المسيرة الاحتجاجية المقررة السبت بدعوة من التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير التي تضم عددا من الأحزاب السياسية معظمها من تيار اليسار ومنظمات المجتمع الدولي والنقابات الخاصة.

الشرطة انتشرت بكثافة غير مسبوقة في جميع شوارع العاصمة من دون استثناء وامام المقرات الحكومية،و فرضت طوقا أمنيا على المبنى الرئيسي لحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية المعارض الواقع في بلدية الأبيار ومقر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان المتواجد في شارع ديدوش مراد وهو الشارع الرئيسي في العاصمة الجزائرية. كما انتشرت قوات مكافحة الشعب على جميع مفارق الطرق والمداخل المؤدية إلى العاصمة، و تمت السيطرة على كافة الساحات الشعبية مثل ساحة اول مايو/أيار التي ستنطلق منها المسيرة وساحة الشهداء وساحة "بورسعيد" القريبة من مقر البرلمان الجزائري.



"نريد تنظيم مسيرة سلمية"



وابدى خليل عبد المؤمن وهو الأمين العام للرابطة الجزائرية لحقوق الانسان قلقه العميق من الإنتشار الكثيف وغير المسبوق لرجال الأمن قائلا : سيصعب علينا تنظيم المسيرة غدا السبت لأنه من شبه المستحيل الوصول إلى مكان التجمع بساحة أول مايو ، مضيفا أن الدولة نشرت اكثر من 20 ألف شرطي، لكن بعد لحظة تفكير عاد ليقول " نحن سندهب إلى ساحة أول مايو ولا نخشى على حياتنا لأننا نريد تنظيم مسيرة سلمية. ". وتساءل خليل لمادا تترك الدولة الناس يتظاهرون سلميا في ولايات أخرى مثل تيزي وزو وبجاية وجيجل وترفض نفس المطلب عندما يتعلق الأمر بالعاصمة. هل هناك مدن جزائرية وأخرى غير جزائرية؟



" ما يهمني هو جمع اكبر قدر من المال"



وفي جولة قادتنا إلى احياء شعبية مثل بلوزداد وباب الواد ، لاحظنا لجوء عدد من المواطنين إلى المتاجر والأسواق المحلية للتزود بالمواد الغدائية الأولية خوفا من حدوث انفلات أووقوع اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن. وانقسمت اراء الشبان بشأن هذا النوع من التعبير السياسي.

فاطمة الزهراء مصورة لدى وكالة رويترز قالت انها ضد تنظيم المظاهرة لأنه لا يوجد سبب حقيقي للقيام بمثل هده الخطوة .وقالت" بالطبع لا نعيش حياة مثالية هنا في الجزائر، لكن انا ارفض أن اشارك في مسيرة دعت إليها احزاب سياسية صغيرة لا تمثل سوى قلة من الناس، مشيرة إلى ان بوتفليقة يقوم بكل ما في وسعه لتحسين وضع البلاد وايجاد حلول للشباب.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire