mardi 22 février 2011

هرب الديكتاتور ولكن هل انتهت الديكتاتورية ؟؟؟ / بقلم سمير الوافي


الغنوشي حقير وحثالة وسارق وكلب واوصاف اخرى جارحة في شعارات وهتافات,مهما اخطا الغنوشي ومهما كان متواطئا غصبا عنه في عهد بن علي فليس بهذا الاسلوب المنحط نعارضه,هل اخلاق الثورة هي ان نشتم بالفاظ جارحة ومنحطة ونشوه ونتهم وننصب المحاكم ونحاكم في الشارع ؟؟ هل هذا نقد ام حقد ؟ ان هؤلاء يشوهون سمعة الحرية ويبيحون لانفسهم الشتم والسب باسم الشعب والثورة وكانهم هم وحدهم كل الشعب ووحدهم يملكون كل الحقيقة ويحتكرون الراي ويختصرون الرأي العام والقضاء وكل النخب والشرائح والتيارات في شارع واحد

لقد اطردت الثورة الديكتاتورية لكنها انتجت بعض الديكتاتوريين

,,,,,,,,,,,

هذه الثورة حققت انجازا عظيما وتاريخيا وهو قص راس الديكتاتورية المتمثل في بن علي والمثل يقول "قص الراس تنشف العروق" وسوف تنشف العروق تدريجيا لكن الثورة ليست فوق النقد وليست مثالية في كل شعاراتها وقراراتها ومحتواها ومستواها فهي تحتاج الى النقد والنصح والتوجيه وصوت العقل لان العاطفة وحدها لا تكفي والحماس لا يصنع وحده ثورة لا بد من وجود قيادة رصينة وحكيمة توجه وتنصح وتساهم في صياغة سياسة الثورة وخططها المستقبلية حتى لا تظل عشوائية وعفوية بلا قائد وبلا خطة وبدون خريطة طريق تهزها الشعارات الجارحة والهتافات المرتجلة والحماسية العاطفية الى المجهول

,,,,,,,,,,,,,

والمشكلة ان الثورة لا تسمع سوى صوتها ولا تتحمل النقد ومن ينقد لغاية النصح والاصلاح والمساهمة يتم تخوينه واتهامه وشتمه واقصائه وهو اسلوب تصورنا اننا تخلصنا وتحررنا منه بفضل الثورة ,اننا مع ثورة نظيفة وراقية ومخلضة لسمعتها المشرفة التي اصبحت عالمية وصارت قدوة ومثالا وهي تمر حاليا باختبار اصعب هو بلوغ شاطئ الامان من وسط هذه الامواج الهائجة المتلاطمة التي تخيفنا من الغرق في منتصف الطريق نحو الديموقراطية

لذلك على الثورة ان تتحمل النقد وان تراجع شعاراتها وخططها وان تنتج اخلاقياتها واخلاقها وان لا تبيح لنفسها ما حرمته على غيرها فهذه الشعارات العفوية الجارحة والبذيئة والعنيفة التي تمس من كرامة رئيس الحكومة وتتهمه بالسرقة والغباء وتصفه بالحثالة و...و...دون احترام لهيبة الدولة المتجسدة في شخصه لا تتقدم بالثورة ولا تشرف سمعتها الناصعة

,,,,,,,,,,,,,

الغنوشي ليس سياسيا بارعا ولا محنكا لكنه تكنوقراط كفئ وماهر في الملفات الاقتصادية ومن حق الثورة ان تنقده وتحتج ضده وتطالب بتنحيته اذا استحق ذلك ولم يقنع الشعب ولكن التكلم باسم الشعب ليس سهلا ومتاحا واحتكار الثورة ليس مباحا فالشعب اكثر من عشرة ملايين مواطن وكي تنال منه الشرعية لا بد ان تمثل كل شرائحه ونخبه وجهاته وتياراته ولا يحق لك ان تقسم البلاد الى هؤلاء صنعوا الثورة وهؤلاء خونة ولا يحق لهم صياغة مصير وطنهم فهي ثورة الشعب وما تقرره هو مصير كل الشعب وليس فئة منه فقط لذلك فمنطق الاقصاء والتصنيف مرفوض وحملات تخوين البعض وتوزيع شهائد حسن السيرة على البعض الآخر لا تخدم أحدا ولا تزرع سوى الفتنة والانقسام

,,,,,,,,,,,,,

على الثورة أن تكون ديموقراطية قبل أن تطالب بالديموقراطية وأن تفتح صدرها للنقد وأن تنفتح على الجميع فهي ثورة الشعب وليست ثورة فئة منه ونحن مع أن تتواصل وتستمر في القيام بدورها التاريخي المصيري ولكن دون توتر ولا احتكار ولا اقصاء ولا حساسية ضد النقد كما أنها تحتاج الى مشروع ثوري واضح والى قيادة ثورية تمثل كل النخب والفئات والشرائح حتى يكون قرارها هو فعلا قرار كل الشعب الذي ضحى من اجلها ولن يتحاسب على مقدار التضحية

أعرف أن كلامي سيغضب البعض وسيقنع البعض وسيجلب لي بعض الشتائم والأوصاف البذيئة وأيضا بعض المساندة وعبارات الشكر ولكني أكتب فقط ما أنا مقتنع به وووفي لضميري ولا تهمني ردود الفعل

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

سمير الوافي صحافي

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

مقال متوفر في الصريح

2 commentaires:

  1. chbik dharbou fi rouhek, tkoulech jebtelna 3elm jdid. 3andek snine winti terfess, ya hasra 3ala sninek loula, wakt'ha kont sghir + nachet + tekna3, ou ba3d wellit temchi betwali ou machi fi balek ndhojt winti khmejt + tkabbart + ghlot fi rohek akther mel lazem. Ahbetelna men borjek el 3aji wetwadha3 chwaya kbal ma twalli esm 3ala mousamma "wafiiiii"

    RépondreSupprimer
  2. saieb 3lik men hari9 wkoun rajel.. het es7i7 wektbena article 3la mataleb elmo3tasmine fil 9asba wella t5af men 3arfek el9affef lekbir mte3 echo3ab.. mché ben ali wb9alkom lghanouchi ya wafiiiii dhaher fik mat7ebch tkoun independant wtekteb kelmt 7a9 ema tmout 3ala hazen l9ofa wtkoun kif lkanich ytmassa7 3la essa9in

    RépondreSupprimer