صحفي "منجي الخضراوي" المستقيل من لجنة تقصي الحقائق : انسحبت لوجود مؤشرات اختراق لسرية المعلومات ...ولإقتناعي بأنّه لا بديل عن القضاء في اجراءات تقصي ال

انسحبت عديد الأسماء من لجان التحقيق ولجنة الإصلاح السياسي بصفة متتالية تزامنا مع الطلب الشعبي لمراجعة هذه اللجان.."التونسية" اتصلت بأحد الأعضاء المستقيلين من لجنة تقصي الحقائق حول التجاوزات وهو الصحفي "منجي الخضراوي" لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الانسحاب, وقد أفادنا الزميل بأنه قدم استقالته من اللجنة لثلاث أسباب هامة, أولها هو أن مراجعة اللجان مطلب شعبي فجل فئات المجتمع من حقوقيين وسياسيين ومواطنين معتصمين بالقصبة طالبو بذلك على حد تعبيره وهو قدم استقالته لأنه "حاليا منخرط في هذا المطلب الشعبي".
أما بالنسبة للسبب الثاني, يقول السيد "منجي الخضراوي" أن لجنة تقصي الحقائق حول التجاوزات والتي يرأسها السيد "توفيق بودربالة" قد اتصلت بشركة "ميكروسفت" لتوفير التجهيزات والبرمجيات اللازمة لتخزين المعلومات والملفات ولكن قاعدة المعلومات الرئيسية ستكون خارج تونس وهذا ما اعترض عليه, حيث يوضح قائلا:" وجود قاعدة البيانات خارج تونس يحد من إمكانية تأمين وضمان سرية الملفات خاصة وأن هذه الشركات العملاقة على غرار "ميكروسفت" لها علاقات مع العديد من الجهات السياسية في العالم مما يعني إمكانية اختراقها الشيء الذي يشكل خطرا على العمل التحقيقي وسرية الشهادات والشهود, هذا بالإضافة إلى إمكانية تفصي المجرمين من المسؤولية."
وبخصوص السبب الثالث والأخير فقد أفادنا الإعلامي "منجي الخضراوي" بأنه تدارس عمل اللجنة مع أهل الاختصاص فتبين له فعلا أن المهام الحالية للجنة تحل محل مهام القضاء خاصة فيما يتعلق بالتحقيقات, ويضيف قائلا:" أنا شخصيا أعتبر أن القضاء المستقل هو الضامن الوحيد لحقوق المواطنين ولا يجب أن تحل محله لجنة أخرى ".
كما بين عضو اللجنة المستقيل السيد "منجي الخضراوي" أن انسحابه نابع من احترازات شكلية وليس احترازا على رئيس اللجنة أو أعضائها الذين أبدوا الجدية في عملهم على حد تعبيره, ويرى أن استقالته لا تعني شل عمل اللجنة.
وحسب ما صرح به لـ"التونسية" فإن الصحفي "منجي الخضراوي" أعلم اللجنة بأسباب استقالته وأنه سيوجه صحبة الأستاذ المحامي "يوسف الرزقي" الذي استقال بدوره من نفس اللجنة رسالة إلى الرأي العام يوضحان فيها أسباب الاستقالة.
Partager sur Facebook