jeudi 17 février 2011

مواجهات بين الأمن ومحتجين في ليبيا والبحرين وسقوط ضحايا


Partager sur Facebook


تفيد الأنباء الواردة من البحرين وليبيا عن سقوط عدد من القتلى في المواجهات التي شهدها البلدان في الساعات الأخيرة بين متظاهرين ضد النظام وقوات الأمن. وكانت رياح الاحتجاجات التي تهب على الأنظمة المتسلطة في الشرق الاوسط وتسببت بسقوط الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، قد وصلت الى ليبيا الاربعاء بعد البحرين واليمن وايران حيث لا يزال الوضع متوترا وفرقت الشرطة الليبية بالقوة ليل الثلاثاء الاربعاء اعتصاما ضد السلطة في بنغازي (شرق) في عملية تبعتها تظاهرة تأييد لنظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في عدد من المدن الليبية، بحسب الصحافة الليبية.
صيب حوالى 38 شخصا بجروح في الصدامات التي وقعت في بنغازي، ثاني اكبر مدن البلاد، على بعد الف كلم شرق طرابلس بين متظاهرين وقوات الامن، كما اعلن المستشفى المحلي عشية "يوم غضب" متوقع الخميس اثر دعوات اطلقت على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
بحسب مواقع اعلامية عربية، فان المتظاهرين في بنغازي رددوا هتافات ضد النظام ومنها "بنغازي استيقظي، انه اليوم الذي تنتظرينه" و"دم الشهداء لم يذهب هدرا" او "الشعب يريد اسقاط الفساد".

وبدت ليبيا بنظامها المقفل وكأنها تتمتع بحصانة ضد خطر الاحتجاج على نظام العقيد القذافي الذي يمارس منذ 42 عاما سلطة لا يشاركه فيها احد في بلد شاسع غني بالموارد النفطية وغير مكتظ بالسكان.

لكن ما سبق وشهدته تونس ومصر يدل بحسب المحللين على ان ما من دولة في المنطقة بمنأى عن غضب شعب قليل التنظيم سياسيا.

ولفت خالد الدخيل الاستاذ السعودي في العلوم السياسية الى ان العناصر التي فجرت الاوضاع في تونس ومصر موجودة في اليمن والبحرين وكذلك في ليبيا وسوريا والاردن.

اورد هذا الجامعي قصور الديمقراطية والفساد والمحاباة وعجز الانظمة عن تجديد ذاتها في عالم متغير. وفي المنامة، شارك الاف البحرينيين الاربعاء في مراسم تشييع متظاهر قتل بالامس بيد القوى الامنية، فيما خيم اخرون في ساحة اللؤلؤ وسط المدينة للمطالبة باصلاحات.

اذ بدات المملكة حيث الاكثرية من الشيعة وتحكمها اقلية سنية اصلاحات سياسية لكن المعارضة باتت تعتبرها غير كافية. واوضح زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان الاربعاء المضمون السياسي للمعارضة مطالبا بنظام "ملكي دستوري فعلي" حيث ينتخب الشعب رئيس الوزراء مباشرة.

قال سلمان زعيم جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين ان نواب الجمعية لن يعودوا عن قرار تعليق عضويتهم في مجلس النواب قبل تحول البلاد الى "ملكية دستورية" تكون فيها "حكومة منتخبة" من قبل الشعب. واذ نأى بنفسه عن مطالب "اسقاط النظام" ككل، اعلن عن تظاهرة تشارك فيها جمعية الوفاق السبت المقبل في دوار اللؤلؤة.

اضاف سلمان في مؤتمر صحافي ان "الوفاق لن تعود عن قرارها تعليق عضوية نوابها في مجلس النواب الا بتحقيق المطلب الرئيسي وهو التحول الى الملكية الدستورية". واضاف ان هذه "الملكية الدستورية يكون فيها الشعب مصدر السلطات وتكون فيها الحكومة منتخبة من الشعب ويكون للشعب الحق في محاسبتها اذا فشلت في تحقيق اهدافها وانتخاب حكومة غيرها".
واكد سلمان تأييد مطالب المعتصمين في دوار اللؤلؤة، وقال ان "سبع جمعيات سياسية تدعم مطالب المعتصمين في دوار اللؤلؤة". وقال سلمان الذي تتهم جمعيته بانها قريبة من ايران، ان البحرين "لا مكان فيها لولاية الفقيه".

واضاف ان "الشعب لا يطالب بدولة دينية بل ان مطلبه دولة مدنية ديموقراطية على النمط المعروف في العالم: السيادة فيها للشعب مصدر السلطات جميعها في ظل مملكة دستورية ينتخب فيها الشعب الحكومة".

لم تنضم جمعية الوفاق الى الاحتجاجات الا مؤخرا. وبرزت ظاهرة تجاوز حجم الاحتجاجات احزاب المعارضة في تونس ومصر واليمن.

وقالت الخبيرة الاجتماعية اللبنانية دلال البزري ان "الاحتجاجات صادرة عن جيل جديد لا يدافع عن الاسلام ولا يحرق الاعلام الاميركية"، معتبرة ان الحركات الاسلامية تم تجاوزها. وفي اليمن طالب متظاهرون شبان برحيل الرئيس علي عبد الله صالح فيما تتردد المعارضة النيابية بما فيها الاسلاميون في الانضمام اليهم.

في ايران التي شهدت احتجاجات اولى قبل عام، شارك الالاف في تظاهرات الاثنين في وسط طهران بدعوة من قادة المعارضة على الرغم من حظر السلطات. وردت السلطة بالدعوة الى تظاهرة الجمعة ضد المعارضة سعيا الى خنق الحركة الاحتجاجية على ما فعلت قبل عام.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire