mercredi 23 février 2011

البحث عن مسؤول نظيف مثل البحث عن فتاة لم تقبلها من فمها سوى أمها !! / بقلم سمير الوافي


الناس مصدومون لان حجم الفساد والسرقات اكبر مما توقعوا وذلك سبب اصابة بعضهم بالشك المرضي ذلك الشك في كل شيء حولهم وفي كل شخص يتحمل مسؤولية تؤثر في مصيرهم لقد نفد صبرهم ولم يعودوا مستعدين لتبذير المزيد من الحياة ولتحمل المزيد من الفساد والخداع لذلك صارت يقظتهم شديدة الحساسية تجاه كل حركة مريبة تلتقطها حواسهم وتحللها وتهولها وذلك مفهوم ومبرر ولكن هذا التفتيش الدقيق في سيرة كل مسؤول وتحليل كل حركاته وسكناته وذكرياته ثم الانقضاض على سمعته بالتشكيك والتهم والتشويه سوف يصعب عملية اختيار المسؤولين ويحولها الى عمليات انتقام وتصفية حسابات ومحاكمة نوايا



لقد اصبحنا مثل رجل شرقي خالط الكثير من الساقطات فعانى منهن ومن غدرهن وكيدهن العظيم وتعلم دروسا عميقة من تجارب قاسية وحين قرر ان يتزوج صار يبحث عن فتاة لم تقبلها من فمها سوى امها وفي ذهنه ما عاشه مع الساقطات والعاهرات ويظل صاحبنا يبحث عن شريفة بنت الفاضل ويدقق في سيرة كل فتاة مرشحة للزواج به ويحلل ذكرياتها ومع من خرجت ومن عرفت واين ذهبت وهل لمس رجل يدها قبله وهل قبلها مخلوق اخر من فمها غير امها ويظل يفتش في النوايا ويحاسب على الغمزة والنظرة والتنهيدة ويستمر في انتظار ان تاتي تلك التي ليس على كل جسدها بصمات رجل وليس في ذكرياتها شبح ذكر



ذلك الرجل مصاب بالشك المرضي لان تجربته القاسية مع الساقطات ومع العاهرات جعلته في حالة شك دائم لا يطمئن الى امراة ولا يثق في انثى ويجد لكل حل مشكل ولكل فتاة عيب وذلك يجعله عاجزا عن ايجاد فتاة مناسبة رغم وجودها قربه ورغم توفر الصالحات حوله ولكنه لا يرى سوى العيوب ولا تنتابه سوى الشكوك عذره الوحيد ان الحياة علمته ان لا يثق في النساء وان يشك في كل شيء فيه رائحة الانوثة

انه الشك المرضي الذي يدمر كل احساس بالثقة ويحول كل انسان الى متهم حتى تثبت براءته هذا تجمعي وذاك خاله تجمعي والاخر خالته تجمعية والذي بعده خوانجي والاخر حريف عند جزار خوانجي وذاك منقالته بمائة مليون وهذا عنده عرق طرابلسي



والمثل يقول "ما ثماش شجرة ماهبتش عليها نسمة" وحتى اكون عادلا اكثر اقول "ما ثماش شجرة ما هبتش عليها حنبعل" وذلك ينطبق على البنات الصالحات للزواج وعلى المسؤولين الصالحين لتحمل المسؤوليات فحين تتزوج تعطي ثقتك ومصيرك وعمرك وامنك وامانك لشخص اخر ونفس الشيء حين تختار مسؤولا يساهم في تحديد مصيرك ويقرر نيابة عنك وباسمك كيف ستكون حياتك وهناك قولة نصها "اذا حرصت على معرفة كل شيء كل شيء عن المراة التي تريد ان تتزوجها فلن تتزوج ابدا " لان الانسان ليس معصوما من الخطا ومن يخطئ اقل هو الافضل لاننا لسنا ملائكة



لا بد ان نسال انفسنا ونختلف ونتناقش

هل كل اسلامي متطرف وخوانجي ؟؟؟

هل كل تجمعي سارق ومجرم وخائن ؟؟

هل كل شيوعي ملحد وكافر ؟؟

هل كل فتاة مثيرة فاسدة ؟

هل كل فتاة متزمتة شريفة ؟؟

هل كل التوانسة الذين صفقوا وهتفوا وخضعوا لبن علي خائنون وفاسدون ؟؟

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

سمير الوافي صحافي

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

4 commentaires:

  1. TU ES UN PSY ON CHERCHE DES GENS BIENS PAS EXPEREMENTé PAS VOLEUR PAS POLITICIEN JUSTE UN VRAI TUNISIEN UN VAI DESSANDANT DE NOTRE PAYS ON CHERCHE UN VRAI ECHANGE POLITIQUE SOCIALE ET AUSSI ESPRIT..... ON CHERCHE UN PRESEDENT QUI SENGUAGE POUR NOUS SERVIRE PAS POUR ETRE UNE NOUVELLE VERSION DE L ANCIEN REGIME L ANCIENESPRIT (tout servent le presedent)ON VEUT CHANGER CA :on a besoin d un presedent qui a le pouvoir de servire tous les tunisiens c est facile et dure aux meme temps

    RépondreSupprimer
  2. ياله من تحليل مظلّل للواقع, يا أخي التونسي الآن تحليلك وتساؤلاتك تريد أن تدخل بنا في حلقة مفرغة ليست من أولويات الحاضر, أظن أنك يا سمير الوافي لا تلتفت إلى مايجري في ساحة الحكومة في القصبة ولست ممّن يتابع تطلّعات الشارع التونسي، أول شيء يريده أغلبية الشعب اسقاط العمل بالدستور وحل التجمّع (وكر العهر والفساد)ونظام جديد برلماني منتخب لا يخوّل للرئيس كل الصلاحيات يعني الرئيس ليس إلا موظفا يتقاضى راتب مع ضمان الحريات (الإعلام والصحافة) واستقلال القضاء عن السلطة وأمن يحمي الوطن والمواطن لايحمي أفراد من السرّاق كالذين كانوا يحكمون البلاد، وحين يتحقّق ذلك مرحبا بأي مسؤول حتى ولو كانت "عاهرة بأوراقها" تحكم البلاد .......لأنها حينها ستتوب وترضخ لإرادة الشعب وهذا مستبعد

    RépondreSupprimer