كشفت صحيفة الغارديان أن الحكومة البريطانية صادقت على بيع ليبيا مجموعة واسعة من المعدات لاستخدامها ضد المدنيين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي (2010).
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر في 21 شباط/ فبراير، نقلاً عن أرقام أعدتها وزارة الأعمال لوزارة الخارجية في الحكومة البريطانية، إن قيمة المعدات تجاوزت 200 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 324 مليون دولار.
وأوضحت أن المعدات التي صادقت الحكومة البريطانية على بيعها إلى ليبيا في العام الماضي تشمل الغاز المسيل للدموع، ذخيرة السيطرة على الحشود، كاميرات عسكرية، مكونات معدات المراقبة، أجهزة استهداف، معدات تدريب على الأسلحة العسكرية الصغيرة، تكنولوجيا لأغراض معدات الاتصالات العسكرية، ذخائر للأسلحة الصغيرة، بنادق قنص، عربات القيادة والتحكم، ومعدات التشويش.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت إلغاء ثماني رخص لتصدير معدات لمكافحة الشغب إلى ليبيا.
وتنص المبادئ التوجيهية الرسمية في المملكة المتحدة على أن الحكومة "لن تصدر رخص التصدير إذا كان هناك خطر واضح بأن المعدات المعدة للتصدير يمكن استخدامها للقمع الداخلي".
وقالت الصحيفة إن التقرير السنوي الأخير لوزارة الخارجية البريطانية عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم، أشار إلى أن بريطانيا تفاوضت مع ليبيا حول مذكرة تفاهم تتعلق بالأفراد المرحّلين ووضع برامج تدريبية لقوات الشرطة الليبية عن استخدام التتقينات الحديثة لجمع الأدلة، بما يتفق مع المعايير القضائية.
Partager sur Facebook
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire